في جريمة هي الأولى من نوعها في الإمارات
في واقعة هي الأولى من نوعها في الدولة كشفت شرطة دبي النقاب عن سرقات مالية تمت عبر الإنترنت من حسابات لعملاء في 13 بنكا محليا وعالميا قام بارتكابها مهندس حاسوب آسيوي يبلغ من العمر 31 عاما ارتكب جرائمه عبر أحد مقاهي الإنترنت في دبي.
في واقعة هي الأولى من نوعها في الدولة كشفت شرطة دبي النقاب عن سرقات مالية تمت عبر الإنترنت من حسابات لعملاء في 13 بنكا محليا وعالميا قام بارتكابها مهندس حاسوب آسيوي يبلغ من العمر 31 عاما ارتكب جرائمه عبر أحد مقاهي الإنترنت في دبي. ذكر المسؤولون عن قسم جرائم الحاسوب ان رجال الشرطة وأجهزتها تمكنوا من الوصول إلى الجاني بطرائق فنية بعد ورود نحو 14 بلاغا من بنوك محلية أفادت عن تعرض بعض العملاء إلى اختلاسات مالية من حساباتهم الشخصية وتحويل هذه المبالغ ودفعات لمشتريات خارجية من حساباتهم دون علمهم. وقال انه بناء على هذه البلاغات انتقل على الفور خبراء جرائم الحاسوب في الإدارة إلى البنوك المعنية وهي ثلاثة بنوك محلية وفحص الحاسبات الآلية الخاصة بها حيث تبين ان شخصا استطاع الدخول على شبكات البنوك الالكترونية بطريقة اعتيادية وتمكن من تحويل بعض المبالغ المالية عن طريق الإنترنت وتوصل الخبراء إلى ان الجاني قام باستغلال أحد مقاهي الإنترنت للقيام بعمليات الاختلاس الالكترونية من هذه الحسابات وتحويلها إلى حسابات وهمية كان قد أعدها مسبقا عن طريق أنظمة فتح الحسابات الالكترونية. وأضاف انه بناء على تلك المعلومات تم وضع كمائن الكترونية بالتعاون مع البنوك ومقهى الإنترنت ومؤسسة الاتصالات والنيابة العامة وشعبة البنوك في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وبعد محاولات تهرب قام بها الجاني تم ضبطه ومصادرة الحاسبات الآلية والبرامج التي في حوزته. وأوضح انه من خلال فحص الأجهزة التي ضبطت لدى المتهم استطاع خبراء جرائم الحاسوب تحديد الأسلوب الاجرامي الذي قام به المتهم من اختراق زرع برامج خاصة واختراق حسابات بنكية لأشخاص من دون علمهم وتحويل مبالغ مالية منها. وتبين ان المتهم تمكن من الدخول على أكثر من 13 بنكا محليا وعالميا في دول آسيوية وأوروبية ويعتقد ان هناك بعض البنوك خارج الدولة قام المتهم باختراقها وتحويل بعض المبالغ المالية من حساب العملاء فيها، مشيرا إلى انه يتم حاليا التنسيق مع تلك البنوك خارج الدولة للتأكد من مصير هذه التحويلات. وتبين أيضا ان الجاني قام بشراء بعض المواد من المواقع التجارية عن طريق بطاقات الائتمان لبعض الأشخاص من دون علمهم، إضافة إلى قيامه بفتح موقع على الإنترنت عبارة عن موقع لايجاد فرص العمل وموقع آخر لاستدراج عارضات الأزياء لجمع بعض البيانات عن الأشخاص واستخدامها في عمليات السرقة الالكترونية. وأشار إلى انه من خلال قيام خبراء جرائم الحاسوب بفحص مقاهي الإنترنت تبين قيام الجاني بمحاولات زرع بعض البرامج فيها، إلا أنه لم يتمكن من ذلك حيث تم ضبطه في الوقت المناسب. وحول المبالغ التي تم تحويلها من حسابات العملاء قال المصدر الصحفي ان الحصر المبدئي حتى الآن يبين انها حوالي 300 ألف درهم من البنوك المحلية فقط، ولكن من المتوقع ان تكون هناك بلاغات جديدة من عملاء آخرين في الأيام المقبلة بخلاف المشتريات التي مايزال حصرها جاريا. وأشار إلى ان المتهم سبق ضبطه في قضية بيع مصنفات وبرامج فنية في دبي وتم ابعاده عن البلاد لكنه دخل مجددا بطريقة غير مشروعة. من جانبه قال رئيس قسم الجرائم الاقتصادية ان هذا الأسلوب هو الاول من نوعه في الدولة حيث تمكن الجاني من استغلال الخدمات الالكترونية التي توفرها هذه المؤسسات لارتكاب جريمته، مؤكدا ان جرائم الحاسوب تعتبر من الجرائم الحديثة التي تفشت في الكثير من الدول المتقدمة ولكن بفضل تواجد خبراء مختصين في شرطة دبي للتعامل مع مثل هذه الجرائم تم ضبط عدد منها وتوجيه المؤسسات بكيفية وضع الحماية اللازمة لتفادي وقوع هذه الانواع من الجرائم. وأشار إلى أنه سبق ان تم ضبط عدد من القضايا التي تتم عبر البريد الالكتروني كان آخرها منذ 3 أشهر عندما تلقى أحد الأشخاص في الدولة رسالة من شخص ادعى انه ابن رئيس افريقي ويملك 30 مليون دولار في إحدى شركات الامن الخاصة في دولة شرق أوسطية ويرغب في تحويلها إلى دبي وبالفعل تمت مجاراة المدعي إلى أنه حضر شخصان إلى دبي بزعم تسليم المبلغ وتم القاء القبض عليه بتهمة الاحتيال والنصب. وحول الأسلوب الاجرامي الذي اتبعه الجاني في سرقة الحسابات البنكية قال المصدر انه تمكن من التوصل إلى ارقام حسابات العملاء والارقام السرية بطريقة عشوائية ومن ثم قام بعمليات التحويل لحسابات ومشتريات خارجية مؤكدا ان المتهم والقضية بأكملها تم تحويلها إلى النيابة العامة في دبي ويجري التحقيق فيها.